New Step by Step Map For ايكون الخير في الشر انطوي

كذلك المقدور بالنسبة لما قدره الله عز وجل إنما أراد الله به الغاية الحميدة، فيكون خيرا باعتبار تقدير الله له وشرا باعتباره مقدورا له أو مقدرا له، فهناك فرق بين التقدير والمقدر، أظن واضح إن شاء الله ؟ طيب.

هذه المشكلة العويصة ألهبتْ فكر الإنسان منذ فجر الإنسانية، ورمته بين أنياب الصراع، تعتصره الهواجس، وتُحطِّمه الشكوك والظنون، وهو حائر حائر، لا يجد لنفسه دليلاً ولا مرشدًا.

أما انفعال الحياة الباطنة الذي يتم من وراء بشرية المرء بجهد التأمل والاستبصار، فهو في الإنسان حياته الآخرة، مقابل حياته الدنيا التي قدَّمنا... وهو انفعال لا يملكه الحيوان، لأنه لا يملك القدرة على الاستبصار بتبيين دلالات الأشياء على ما وراءها  من صفات القدر.

بيد أن عاقبة كل هذه الأفعال التي ما جاءت في حقيقتها إلا لخير، بدت أول ما بدت للناس سيئة ومنكرة هي كذلك.

بقوله: (إن الله تعالى خلق آدم على صورته) فليس لله سبحانه وتعالى صورة حسيَّة، إنما هي الصفات، قال الإمام النيسابوري في تفسيره شارحاً ذلك: (أي على صفته، فأعطاه ـ على ضعفه ـ من كل صفة من صفات جماله وجلاله أنموذجاً).

الذكاء الاصطناعي والاقتصاد المغربي: ثورة رقمية في ... بدر شاشا

وركز على الصم البكم الذين لا يعقلون , أي الذين لا يتحرك العقل فيما يسمعون ليسمعوا ما ينتجه لهم عقلا من خلال ما يختزنه من عقل , وليتكلموا بما ينتج للناس عقلا من خلال ما يختزنه من عقل , فهؤلاء هم شر الناس , والشريّة هنا في اللاعاقل وفي تحريك طاقتك فيما لا يحقق للحياة إنتاجا بل يسبب لها ضررا لأن الله سبحانه وتعالى أعطانا كل هذه الطاقات من أجل أن تكون عنصر إنتاج للحياة, فأنت حي ومسؤولية حياتك أن تعطي من حياتك حياة لأن الله أعطاك الحياة وعليك أن تحركها لتصنع منها حياة اوسع وأغنى .

ويكفي أنها ـ أي: الإنسانية ـ على ما تزعم لنفسها اليوم من رقيٍّ وعلم، تعاني من القلق، والحيرة، والملل، وشقوة النفس، ما كانت تعانيه  في أشدِّ عصورها جهالة وبعداً عن الخير والحق...

 فهذا (الخير ) الذي شرط الله أن يعلمه في القلوب، ليس مالاً يُحاز، ولا عَرَضاً يقتنى، إنما هو خصائص، ونيّات، وصفات مما ينشئه الإيمان في القلوب.

"إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةِ وَشَر فَجاءَنا اللَّهُ بِهذا الْخَيْرِ ِفَهَلْ بَعْدَ هَذا الخَيْر َمِنْ شَرٍ? قَالَ: «نَعَمْ» وَهَلْ بَعْدَ لعل الشر يكمن في الخير ذَلِكَ الشَّر مِنْ خَيْر? قَالَ:  «نَعَمْ وفيهِ دَخَنٌ» قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهً?

الديوان » السودان » محمد المهدي المجذوب » المولد تمت الاضافة إلى المفضلة

قصة السودان في الكون والوجود، تطابق الي حد بعيد في غموضها وغرابتها، قصة نبي الله “موسى” ، والعبد الصالح “الخضر”، الواردة في “سورة الكهف”.

فإذا اشتركت الأعين التي في الصدور مع الأعين العادية ،في رؤية الكائنات، استطاع الإنسان أن يدرك روائع العبر، وحقائق الصفات، وحينئذ تنفعل غرائز  الحس بمشاهدة العين العادية ـ وتكون انفعالاتها عبارة عن وجدانات قدسية مشبوبة بصفات الحق، كلها شوق، ورغبة في تحقيق ذاتها مثلاً، وصوراً في واقع الحياة.

وكذا في هذه الحرب التي عشنا ونعيش لأشهر خمس صوراً من ويلاتها ومراراتها الفاجعة، هي فعل منكر بالتأكيد، من الطبيعي أن تأباه وتكرهه نفوس النساء والرجال الأسوياء، وإن إنطوت علي شيء من خيرٍ، يظل خيرا وإن لم نراه، ولذا فإن هؤلاء الرجال والنساء يتصورون ان هذه الحرب الي الآن علي الأقل محضُ شرٍ، لا يجدون في غضونه، أو يلتمسون بين ثناياه وتضاعيفه، أي بارقة أمل، أو أدني صورة خير.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *